السبت، 29 أغسطس 2009

طوارئ الخريف



كل عام يأتي الخريف ببشريات الخير و النماء، و يسكب ماءً زلالاً تروى به الارض و يفيض نعمة وخيراً على الصغير و الكبير، و تخضر المروج و تنمو، و تأكل الماشية و تدر الالبان و الخيرات الوفيرة، يزرع الزراع اراضيهم بالحبوب و المنتجات الزراعية المختلفة، فيكتفي الناس بانفسهم عن سؤال ما سواهم، و يوفرون اقواتهم و ما يحتاجونه من مال لسد النقص في بقية الاحتياجات. اذاً الخريف ينتظره الكل بفارغ الصبر، و لكن ايضاً الناس يتوجسون بالرغم من ما سلف ذكره، و ياتي التوجس من ضعف البنيات التحتية في المدن مما يؤدي لحدوث اضراراً مادية عند هطول الامطار بكميات كبيرة، او فيضان الانهار و الخيران، حيث يتاثر المواطنين و الخدمات سيان بازدياد المياه وفيضانها.

نقول ان الدولة هي التي يقع على عاتقها عبء حماية المواطنين من اخطار الفيضانات و السيول، كما يقع على عاتقها نجدتهم و اغاثتهم عند وقوع الكارثة. اذاً طالما ان الدولة هي المناط بها عمل كل ذلك، فما هي جدوى وجودنا اذاً كجمعية و وطنية تزعم انها تجابه الكوارث، وما هو الدور المطلوب منا القيام به لتخفيف اثار الكوارث؟

اترك الاجابة عن هذا السؤال لكم اعزائي للاجابة عليه، و لكن سنقوم باستضافة مدير الطوارئ في الاعداد القادمة لنرى وجهة نظره، و نتركه يجيب عن اي تساؤلات تطرحونها.

راسلونا على sudanese.red.crescent.kassala@gmail.com

الثلاثاء، 25 أغسطس 2009

الخطة الاستراتيجية للهلال الاحمر السوداني

http://www.srcs-sd.org/arabic/stratigic_plan.pdf

الرابط يقود الى صفحة الخطة الاستراتيجية لجمعية الهلال الاحمر السوداني.

السبت، 22 أغسطس 2009

تقرير اعلامي عن زيارة السيد الامين العام لولاية كسلا 16 الى 19 اغسطس 2009م



جاءت زيارة الاخ الامين العام لولاية كسلا في اطار التزام الجمعية بتنمية المناطق التي تضررت بفعل النزاعات المسلحة في الماضي، و عانى انسان هذه المناطق الامرين حيث ما زالت الاثار السلبية التي نجمت عن النزاع المسلح في الماضي تلقي بظلالها على الوضع المعيشي، و الخدمات الضرورية لانسان هذه المناطق مما جعل العوز و الفاقة امراً حتمي الحدوث. و من خلال الزيارة وقف سيادته على حجم المشكلة و دور الجمعية في تخفيف حدة المشكلة للمجتمع المحلي، حيث وجدت الزيارة ترحيباً كبيراً من الاهالي.

سعادة الامين العام في زيارته غطى مناطق محلية تيلكوك الواقعة شمال مدينة كسلا، حيث تفقد سيادته سير البرامج التي تنفذها الجمعية بتلك المناطق، و عقد عدة لقاءات مع قادة المجتمع المحلي في اطار تحسس احتياجاتهم الملحة والعاجلة. هذا و قد قدم قادة المجتمع مذكرات تلخص احتياجاتهم للسيد الامين العام تمثلت في توفير الخدمات من صحة و تعليم و امداد مياه الشرب، اضافة لانشاء سدود لحجز المياه بغرض استصلاح و زراعة الاراضي بالحبوب الغذائية، فضلاً عن توفير التغذية الاضافية للاطفال لانتشار مشكلات سوء التغذية في تلك المناطق.

جدير بالذكر ان جمعية الهلال الاحمر السوداني قد دخلت هذه المناطق في مطلع هذا العام بعدة نشاطات تمثلت في عيادة متجولة، و اخرى ثابتة، بالاضافة الى نشاطات التدريب في مجال الاسعافات الاولية و صحة المجتمع، فضلاً عن برنامج متكامل لتنمية المرأة يعود ربح انتاجه مباشرة على المستفيدات بعد مساعدتهن بواسطة متطوعي الجمعية في تسويق تلك المنتجات. الجمعية ايضاً تقوم بمساعدة ضحايا الالغام و ذلك من خلال تمليكهم قطعانا من الانعام ليقوموا بتربيتها و الاستفادة من انتاجها في دخلهم اليومي، هذا بالاضافة الى نشر رسائل التوعية بمخاطر الالغام بين المجتمع في مناطق تلكوك.

في المستقبل القريب، الجمعية لديها برنامج للمياه سينفذ في المنطقة سيقوم بتمويله الصليب الاحمر الالماني حيث سيتم حفر عدة ابار، اضافة لتدريب المجتمع على عملية ادارة المحطات ، و ايضاً سيتم بناء 4 مراكز صحية ممولة من نفس الجهة، بالمشاركة مع المجتمع المحلي، حيث سيقوم المجتمع بعملية صناعة الطوب الاسمنتي، على ان توفر الجمعية الغذاء مقابل العمل، حيث يتوقع ان تكون التكلفة رمزية جداً لاقامة هذه المراكز، كما سيتم تدريب الكوادر الصحية و دعم تدريب 20 قابلة لضمان استمرارية تقديم الخدمات بعد انسحاب الجمعية، غير بعيد عن ذلك، ستقوم الجمعية ايضاً بكفالة اكثر من 200 يتيم في المنطقة و ذلك من خلال مشروع مشترك مع الهلال الاحمر الاماراتي.



الاثنين، 3 أغسطس 2009

الهلال الاحمر السوداني


جمعية الهلال الاحمر السوداني من الجمعيات الوطنية الرائدة في السودان، و التي تأسست في العام 1956م و مقرها في الخرطوم. لدى الجمعية شبكة من الفروع تغطي كل ولايات السودان و تعمل الجمعية في مجالات عديدة لمساعدة الفئات الاكثر ضعفاً في المجتمع.
فرع الهلال الاحمر بولاية كسلا تكون في العام 1991م ، حيث كان اول نشاط ملموس له في اغاثة الجنود الاثيوبيين الذين توافدوا الى داخل السودان بعد ان وضعت الحرب اوزارها في الاقليم، حيث قام المتطوعون بتقديم الوجبات الغذائية المطبوخة التي اشرف على اعدادها فريق من المتطوعين داخل المعسكرات، كما قام المتطوعين بمساعدة اللاجئين في النظافة الشخصية من حلاقة الشعر و توزيع الصابون و معدات نقل المياه و حفظها. 
الجمعية استمرت في تقديم خدماتها الكبيرة في ولاية كسلا، الى ان استلمت العمل الصحي في معسكر ود شريفي للاجئين الى الجنوب الشرقي من مدينة كسلا بنحو 12 كلم، و الذي ياوي 32000 لاجئ معظمهم من الارتريين، حيث تقدم الجمعية لهم خدمات الصحة العلاجية و الوقائية، اضافة لتنمية المرأة، حيث يتمتدريب النساء على الحرف اليدوية البسيطة لتساعدهم في امتلاك مهارات و مهن تد عليهم الربح. 
استمرت الجمعية في تقديم الخدمات في ولاية كسلا ابان التوترات في الحدود الشرقية للسودان حيث قامت الجمعية بتوفير الماوى و الطعام لاكثر من 67000 نازح وفدوا من القرى على الشريط الحدودي مع الجارة ارتريا الى مناطق اكثر امناً في داخل ولاية كسلا، كما تقدم و حتى الان خدمات الرعاية الصحية الاولية في هذه المناطق، اذ قامت الجمعية ببناء عيادات متكاملة، و دربت مجموعة من مواطني المنطقة في المجالات الصحية المختلفة، لضمان استمرارية تقديم الخدمات الصحية بمناطق النازحين، فضلاً عن توفير مجموعة مقدرة من سبل كسب العيش تم توفيرها لصالح هؤلاء النازحين على سبيل المثال تم تمليك بعضاً منهم قيعاً من الانعام ليستفيد النازحين من منتجاتها و تربيتها حتى تصير قطيعاً كبيراً.
يتبع،،،